الدليل الشامل للضرائب في تركيا لعام 2025 للأجانب والمقيمين
محتويات المقال
التقرير الضريبي – تركيا 2025
تحليل شامل للقانون الضريبي التركي للأجانب والمواطنين، مع التركيز على الإقامة الضريبية، الأملاك والدخل في الخارج، والاستثناءات القانونية. أعد هذا التقرير فريق Luxury Signature لتقديم صورة واضحة للمستثمرين والمقيمين الأجانب حول القوانين والالتزامات الضريبية في تركيا لعام 2025.
كل ما تحتاج معرفته عن ضريبة العقارات في تركيا للمستثمرين الأجانب
أولاً: المبدأ العام في القانون الضريبي التركي
يعتمد النظام الضريبي في تركيا على مبدأ الإقامة الضريبية (Tax Residency)، أي أن الالتزامات الضريبية تتحدد بناءً على مدة الإقامة الفعلية داخل البلاد وليس الجنسية.
فكل من يقيم في تركيا لأكثر من 183 يومًا خلال سنة تقويمية يُعتبر مقيماً ضريبياً ويخضع لضريبة الدخل على جميع مداخيله داخل تركيا وخارجها.
ثانياً: الحالات الأساسية
- الأجنبي المقيم في تركيا (بدون جنسية تركية)
يخضع دخله داخل تركيا للضريبة، أما الدخل الخارجي فلا يخضع إلا إذا تم تحويله إلى تركيا أو استخدامه فيها.
أمثلة:
- إيجار شقة في إسطنبول → خاضع للضريبة.
- أرباح من شركة في كندا لم تُحوّل → غير خاضعة.
- راتب من شركة أجنبية يُحوّل إلى حساب في تركيا → خاضع للضريبة.
- الأجنبي الحاصل على الجنسية التركية وغير المقيم
إذا كان يعيش خارج تركيا ولا يقيم أكثر من 183 يومًا سنويًا داخلها، يخضع فقط للضرائب على الدخل المتحقق داخل الأراضي التركية.
- المواطن التركي المقيم في تركيا
يخضع لجميع دخوله المحلية والعالمية للضريبة، ويجب عليه التصريح عن أي دخل من الخارج سواء كان من إيجارات أو أرباح استثمارية أو رواتب.
الأملاك في الخارج لا تُفرض عليها ضريبة مباشرة، ولكن أي دخل ناتج عنها يجب الإبلاغ عنه.
ثالثاً: الأملاك والدخل الخارجي
الأملاك الواقعة خارج تركيا لا تخضع لضريبة الملكية التركية، إلا إذا ولّدت دخلاً كالإيجار أو الأرباح. في هذه الحالة، يجب على المقيم ضريبياً في تركيا التصريح بهذا الدخل.
أما الأموال الشخصية أو الحسابات الخارجية التي لا تحقق أرباحاً ولا تُحوّل إلى تركيا، فلا تُعتبر دخلاً خاضعاً للضريبة.
رابعاً: الإعفاءات والاستثناءات
تشمل أهم الإعفاءات في النظام الضريبي التركي ما يلي:
- اتفاقيات تجنّب الازدواج الضريبي مع أكثر من 85 دولة.
- إعفاء دخل المتقاعدين الأجانب.
- الإعفاء من ضريبة أرباح بيع العقارات بعد مرور خمس سنوات على التملك.
- الإعفاء من ضريبة الدخل على الميراث والهبات باستثناء نسبة رمزية (1–10%).
خامساً: سيناريوهات واقعية
السيناريو 1: مستثمر لبناني يعيش في إسطنبول منذ عامين ويملك شقة في باريس تؤجر شهريًا.
النتيجة: يخضع لضريبة على الدخل من باريس فقط إذا تم تحويل الإيجار إلى تركيا.
السيناريو 2: رجل كندي حاصل على الجنسية التركية لكنه يعيش في كندا.
النتيجة: يخضع فقط للضرائب على الدخل المتحقق داخل تركيا.
السيناريو 3: مواطن تركي يعيش في بودروم ويمتلك حسابًا في سويسرا يحقق أرباحًا سنوية.
النتيجة: يجب عليه التصريح عن تلك الأرباح باعتبارها دخلاً خارجياً.
سادساً: الأسئلة الشائعة (FAQ)
هل تُفرض الضرائب على الأموال الموجودة في الخارج؟
لا، إلا إذا وُلد منها دخل وتم تحويله إلى تركيا.
هل يُحاسب الأجنبي المقيم على دخله من الخارج؟
نعم، إذا تم تحويله أو استخدامه داخل تركيا.
هل يمكن تجنّب الازدواج الضريبي؟
نعم، عبر الاستفادة من اتفاقيات تجنّب الازدواج الضريبي بين تركيا والدول الأخرى.
ما هي مدة الإقامة التي تجعل الشخص مقيماً ضريبياً؟
الإقامة أكثر من 183 يومًا خلال السنة التقويمية.
هل يخضع المتقاعد الأجنبي لضريبة على راتبه الخارجي؟
لا، طالما لا يتم تحويله إلى تركيا كدخل منتظم.
سابعاً: نصائح خبراء Luxury Signature
- راقب عدد أيام إقامتك لتحديد وضعك الضريبي بدقة.
- استفد من الاتفاقيات الدولية لتجنّب الازدواج الضريبي.
- استعن بمحاسب قانوني معتمد لتقديم تصريح الدخل السنوي.
- تجنّب تحويل أرباحك الخارجية إلى تركيا دون خطة مالية واضحة.
- احتفظ بجميع الوثائق البنكية والإثباتات الرسمية لمصدر الأموال.
ثامنًا: الازدواج الضريبي واتفاقيات الإعفاء الدولية
الازدواج الضريبي من أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين الأجانب في تركيا، ويحدث عندما يخضع نفس الدخل للضريبة في بلدين مختلفين.
لتفادي ذلك، أبرمت تركيا أكثر من 85 اتفاقية دولية تُعرف باسم (Çifte Vergilendirmeyi Önleme Anlaşması) تمنع فرض الضريبة مرتين على نفس الدخل.
طرق تطبيق الاتفاقيات:
- مبدأ الإعفاء (Exemption Method): إذا تم دفع الضريبة في البلد الأصلي، يُعفى الدخل من الضريبة في تركيا.
- مبدأ الخصم (Credit Method): يتم خصم الضريبة المدفوعة في الخارج من المبلغ المستحق في تركيا.
أمثلة توضيحية:
- مستثمر كندي يعيش في إسطنبول ويتقاضى راتبًا من شركة كندية: الضريبة تُدفع في كندا فقط.
- رجل أعمال روسي يمتلك شركة في موسكو: الأرباح تبقى خاضعة للضريبة في روسيا فقط طالما لم تُحوّل إلى تركيا.
- مواطن تركي يتلقى أرباحًا من بنك ألماني: يمكنه خصم الضريبة المدفوعة في ألمانيا من ضريبته في تركيا.
الحالات التي تتطلب انتباهاً خاصاً:
- الدخل من دول لا توجد اتفاقيات معها (مثل سوريا والعراق وبعض الدول الإفريقية).
- تحويل أرباح الشركات الخارجية إلى تركيا دون توثيق مصدرها.
- استخدام حسابات شخصية لتحويل أرباح شركات أجنبية.
- امتلاك أصول في ملاذات ضريبية دون الإفصاح عنها.
- الوثائق المطلوبة لإثبات دفع الضريبة في الخارج:
- شهادة دفع ضريبة رسمية من البلد الأصلي.
- ترجمة تركية موثقة بختم
- إيصالات التحويل البنكي أو كشوف الحسابات.
- إقرار الدخل السنوي التركي مرفقاً بالمستندات.
نصائح لتجنّب الازدواج الضريبي:
- احتفظ بشهادات دفع الضريبة من بلدك الأصلي.
- لا تخلط بين التحويلات الشخصية والأرباح التجارية.
- استعن بمحاسب قانوني متمرس بالقوانين التركية والدولية.
- تحقق من وجود اتفاقية ضريبية بين تركيا وبلدك قبل أي تحويل مالي كبير.
- استخدم نموذج Yıllık Gelir Vergisi لخصم الضرائب الأجنبية.
الخلاصة
تركيا تعتمد مبدأ العدالة الضريبية، ولا تفرض ضريبة مزدوجة إذا تم إثبات دفعها في بلد آخر. ومع ذلك، في غياب الاتفاقيات أو عند تحويل أموال غير موثقة، يجب التعامل بحذر واستشارة مختصين.
فهم النظام الضريبي التركي يمكّن المستثمرين والمقيمين الأجانب من إدارة أموالهم بثقة، وضمان الامتثال للقانون دون مخاطر مالية.
الاسئلة العقارية الشائعة
إعفاء من ضريبة بيع العقارات بعد مرور 5 سنوات على التملك.
إعفاء جزئي من ضريبة الميراث والهبات بنسبة رمزية (1–10%).





